، وعروض الأفلام، ونشاط مباشر ضد سياسة الهجرة الأوروبية. خلال الخمسة عشر عاماً الأخيرة أقيمت مخيمات “لا للحدود” في مناطق حدودية ومناطق صراعات حول العالم. وقد عملت كمناطق حكم ذاتي للحركة العالمية لإلغاء جميع الدول القومية في العالم. وهي جزء من العمل للوصول إلى عالم لا حق فيه لأحد بأن يضطهد الآخرين بناء على مكان ميلادهم. وللنضال ضد ومساءلة عالم يصنف الناس عند ميلادهم إلى فئات حسب الجنسية والطبقة والنوع الإجتماعي والعرق والوظيفة. فئات مرتبة فوق وأخرى تحت، السلطة والأتباع، الصواب والخطأ. إن حدود هذه الفئات لا تقتصر على المناطق الجغرافية، بل موجودة أيضا في إطار الدول، وفي المدن وبين الناس. والسياسة التالية هي اللازمة للحفاظ على نظام اجتماعي سلطوي ورأسمالي: حرس حدود من “فرونتيكس” (Frontex) متموضعين في الشرق والجنوب، بميزانية عسكرية ستصل قريبا لـ 150 مليون يورو. شرطة تعتقل الناس ممن لا يحملون وثائق قانونية، بالتعاون مع مراقبي التذاكر في القطارات. لاجؤون مسجونون في “مراكز احتجاز” لفترات غير محددة، ولقضايا غير محددة، في انتظار الطرد من خلال الترحيل القسري أو ما قد يسمى في بعض الحالات بـ “القتل.” هيئة التنمية التابعة للاتحاد الأوروبي تبقي أجهزة رادار في الصحراء الليبية لـ “التعامل مع تدفق المهاجرين.” المطاعم والأندية الليلية تستغل أوضاع المهاجرين غير المستقرة واليائسة، ومن خلال ذلك تقوم بفصلنا عن بعضنا بشكل أعمق. لن تصبح جزءا من “نحن” التي تسمى المواطنة أبدا، إن لم تقم بإنكار ذاتك، وتعديل نفسك وجعلها صفحة فارغة بيضاء في خدمة رأس المال. في هذه الحدود، فإن الهياكل الراسخة للعنصرية المنهجية التي أشير لها بوضوح في “برنامج ستوكهولم،” وهو خطة الاتحاد الأوروبي الخمسية التي جعلت من الهجرة قضية أمنية داخلية وخارجية. وبحسب الاتحاد الأوروبي، فإن حرية الحركة للناس هي مشكلة أمنية. وبالرجوع إلى “برنامج ستوكهولم” فإن الحدود بحسب توجيهاته ليست مرتبطة بمكان معين. وظلاله الذي يسقط علينا جميعا يخلق عوائق في حياتنا اليومية، بين أولائك القادرين على التأثير، وأولائك المحرومين من الحق في الوجود. في الصيف القادم سيكون “برنامج ستوكهولم” قد وصل إلى نصف عمره المقرر، وعليه سنركز ونبحث عن ونهاجم الأماكن والهياكل التي تشكل التعبير المادي لبرنامج من السيطرة الكلية لقواعد البياض. وهذا ينطبق على الحكومات، والمؤسسات والشركات التي بطريقة ما تستفيد من تطبيق عمليات الترحيل، وبناء وإدارة مراكز الاحتجاز وجميع الأشخاص اللذين “يقومون بعملهم فقط.” إننا ننظم هذا المخيم من منطلق إيماننا بأن الانسانية تستحق رؤية لحياة أخرى أفضل، وإيجاد ثقة متبادلة ومحبة واستعداد للمساعدة. نريد أن نجتمع سوية لنشارك بعضنا البعض أفكارنا الخلاقة، كي نعيش رؤيتنا ولنوجه غضبنا ضد ما يجعل من هذه الأشياء أمرا مستحيلا. من أجل عالم فيه الرحمة والمسؤولية محليا وعالميا لا تتعارضان. وعليه فإننا ندعو جميع المنظمات والمجموعات والأفراد والجمهور للمشاركة والمساهمة في هذا المخيم بأي طريقة ممكنة. إن حركة التضامن العالمية والحرية من الاضطهاد خلال السنوات الماضية أثبتت بأننا لن تقبل برفض مطالبنا، ونقول: إن لم تتنازلو فسنصعّد.